الوجه الإيراني لحسن نصر الله!
مجلة الراصد – العدد
77- ذي القعدة1430هـ / نوفمبر-2009م
كان لنشرة "بنجره" ـ النافذة ـ لقاء خاص مع حسن
نصر الله، قائد حزب الله؛ المؤسسة العسكرية الإيرانية في لبنان، كشف الرجل فيه عن بعض
حقائقه!
يلعب حسن نصر الله دور الرجل الشيعي المتفتح والحريص على
مقدسات الأمة ومستقبلها في العالم العربي، لكنك تراه هنا بوجه آخر تماما، وكأن هذا
الحوار ينقل قارئه مباشرة إلى التصوير القرآني لشخصية المنافقين "وَإِذَا لَقُوا
الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا
مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ "(البقرة14).
أجرى الحوار عالم الدين الإيراني "ميرتاج الديني"
واعترف بأن الحوار اشتمل على أمور خافية لم نسمعها إلا لأول مرة، وقال بأنه لابد وأن
يمضي زمن على بعض لقطاته ثم يتم نشرها تباعا! وكأن الوقت لم يحن بعد لنشر كل ما فيه!…
لكن ما تم نشره يحتوي على اعترافات خطيرة ينبغي الوقوف عندها!
ذكر نصر الله بأن بعض علماء الشيعة يعارضون سياساته تجاه
فلسطين ـ البلد السني ـ لكنه أكد لهم بأن فلسطين للإمام المهدي (!) وأننا رفعنا شأن
الشيعة على أكتاف القضية الفلسطينية ومن خلالها استعطنا أن نقنع العالم بأننا طائفة
من المسلمين وبهذا تشيع كثير من الناس!
وقال بأن الناس بدأوا يدخلون في التشيع أفواجا بسبب أحداث
عالمية ثلاثة، وهي: الثورة الإيرانية عام 1979م، وانتصار حزب الله على إسرائيل عام
2000م، وانتصاره عام 2006م.
واليوم قد ارتفع لواء حزب الله في العالم العربي كله، وقد
اعترف المصريون بذلك وقالوا بأنه لم تعلق قط صورة جمال عبدالناصر في جامعة الأزهر لكن
علقت صورتي ورفع لواء حزب الله في الأزهر، وفي صلوات الجمعة في مصر. ولم يغضب القرضاوي
ولم يهاجمني إلا بعد أن أُخبر بأن الكثيرين في مصر تشيعوا!..
ثم ذكر نصر الله أن أحد الناشرين اللبنانيين دعي إلى مدينة
في المغرب، واستقبله خلق كثير حتى ظن الرجل بأن الناس قد خرجوا ليستقبلوا أحد قادتهم
الكبار فصادفت دعوتهم له ذلك، لكنه وجد الناس لم يخرجوا إلا له، وقالوا له بأننا نشم
منك رائحة مقاتلي حزب الله، و مزقوا ملابسه و معطفه تبركا. ثم تبين أنهم قد تشيعوا!..
يبدو أن هذه الحكاية فتحت شهية نصر الله للكذب فنسج حكاية
أخرى فقال: عندما كنت في المؤتمر العالمي لفلسطين في طهران لاحظت بأن بضعة من الناس
بأشكال سلفية ولحى طويلة وملابس خاصة يقفون في الجانب الأيسر و يحملقون باستغراب شديد
فيّ. ولما نزلت من المنصة جاءني هؤلاء وعانقوني بحرارة و أخذوا يقبلونني و يظهرون الحب
الشديد والود لي.
عرف لي أحدهم نفسه وقال بأنه من سلفية الأردن، وقال: نحن
نحبك، ومن أجلك أدخلنا التلفاز إلى بيوتنا. فقد أجبرتنا أسرنا أن نشتري تلفازًا وديشًا
(صحن التقاط الفضائيات) من أجل فضائية "المنار" وكلما تخرج صورتك على
"المنار" تقوم ابنتي الصغيرة وتقف أمام الشاشة وتأخذ في تقبيلها! (وقال نصر
الله بأنه ذكر هذه الحكاية للمرشد الإيراني فطرب منها!!).
أضاف نصر الله بكل فخر واعتزاز "نحن استطعنا أن ندخل
بيوت أهل السنة على أكتاف القضية الفلسطينية ونحمل لهم الصحيفة السجادية، والإمام الحسين
(ع)، وأهل البيت (ع)، والإمام الخميني وآية الله الخامنه أي! ومن هنا
أصبحوا يقتربون إلينا و يعتبروننا إخوة لهم!..
تحدث نصر الله عن معارضة بعض علماء الشيعة لسياساته نتيجة
جهلهم بأهدافه، وقال بأن أحد علماء الشيعة في لبنان كان يعارضه بشدة ويؤنبه على تسميته
لأحمد ياسين بـ"الشهيد"! فرأى في المنام الإمام المهدي وقد غضب عليه وقال
له بأننا نرضى بأسلوب "حسن نصر الله" ـ أي؛ الإمام المهدي يرضي بالنفاق والدجل
باسم التقية في الدين!ـ. فجاءني الرجل يعتذر، فقلت له: انظر إلى النتائج، فقد استطعنا
أن نسيطر عسكريا على عاصمة لبنان مع كل الأموال الطائلة التي توظفها السعودية هنا!..
عرف نصرالله نفسه بكل فخر واعتزاز وأنانية؛ بالرجل الأول
في العالم الإسلامي والعربي وفي فلسطين، وقال بأن أحمدي نجاد هو الرجل الثاني!!..
وحاول نصر الله جاهدا أن يعرف المرشد الإيراني في حواره بأنه
رجل ملهم من عند الله، وأنه يرعى مصالح حزب الله ويؤكد عليهم دائما بأن يتوسلوا بالإمام
المهدي (ع) ليتم لهم النصر. وقال بأن من يعرف "الخامنهاي" لن
يشعر بالقلق والاضطراب أبدا!..
و اعترف نصر الله بأن تلفاز "المنار" التابع له،
له بث فضائي عالمي وبث داخلي، ففي البث الفضائي لا يبثون الأذان الشيعي، وإنما يشيرون
إلى أوقات الصلوات فقط، وأن الطقوس والأدعية الشيعية والأذان الشيعي ودعاء الكميل والبكائيات
تبث في التلفاز الداخلي فقط، وبذلك استطعنا أن نكسب ود الناس!
هذه هي الصورة الحقيقة للممثل الشيعي الشهير حسن نصر الله،
الذي انخدع به كثير من السذج في العالم الإسلامي!..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق