بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى
آله وأصحابه،
أما بعد؛ فإن المخالفات الكبرى عند الحويني والتي خالف بها
أصول أهل السنة، ووافق فيها الخوارج من القطبيين السروريين تنحصر فيما يلي:
أولاً: تكفيره المصر على المعصية:
سئل الحويني كما في (الجزء الثاني من درس شروط العمل الصالح)
هذا السؤال:
بعض أهل العلم يقولون بكفر فاعل المعصية المصر عليها، وأن
التوبة شرط لكي يعود مسلماً من جديد؟
فأجاب: أما الرجل المصر على المعصية، وهو يعلم أنها معصية
فهذا مستحل ! ، وهذا كفره ظاهر !! ، كأن يقول: الربا أنا أعلم أنه حرام لكنني سآكله،
والزنا حرام لكنني سأفعله.. هذا واضح الاستحلال فيه !!، فلا شك في كفر مثل هذا الرجل.
أما مسألة المعصية غير المصر عليها فلا يكفر بها بطبيعة الحال، وهو مسلم حتى وإن عصى،
فكلمة يرجع للإسلام من جديد إذا كان قيد الكلام بالاستحلال فهذا لا شك فيه، رجل استحل
المعصية وهو يعلم أنها معصية وفعلها واستحلها هذا يكفر ويخرج من الملة؛ حتى يرجع إلى
الإسلام ولابد أن يتوب ويغتسل وينطق بالشهادتين، ويرجع إلى الإسلام من جديد.. والله
أعلم.ا هـ
قلت: هكذا سوى الحويني بين المصر على المعصية والمستحل لها
استحلالاً اعتقاديًّا، وهذا لم يقل به أحد من السلف قاطبة، بل إن هذا من منهج الخوارج.
قال ابن حزم في الفصل (5/53) عند كلامه عن النجدات من الخوارج
أن نجدة بن عامر قال: "من كذب أو عمل ذنبًا صغيرًا فأصر عليه فهو كافر مشرك".
وسئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله-: ما هو ضابط الاستحلال
الذي يكفر به العبد ؟
الجواب: "الاستحلال: هو أن يعتقد حِلَّ ما حرمه الله.
وأما الاستحلال الفعلي فينظر: إن كان هذا الاستحلال مما يكفِّر فهو كافر مرتد، فمثلاً
لو أن الإنسان تعامل بالربا، ولا يعتقد أنه حلال لكنه يصر عليه، فإنه لا يكفر؛ لأنه
لا يستحله، ولكن لو قال: إن الربا حلال، ويعني بذلك الربا الذي حرمه الله فإنه يكفر؛
لأنه مكذب لله ورسوله. الاستحلال إذاً: استحلال فعلي واستحلال عقدي بقلبه. فالاستحلال
الفعلي: ينظر فيه للفعل نفسه، هل يكفر أم لا؟ ومعلوم أن أكل الربا لا يكفر به الإنسان،
لكنه من كبائر الذنوب، أما لو سجد لصنم فهذا يكفر.. لماذا؟ لأن الفعل يكفر؛ هذا هو
الضابط ولكن لابد من شرط آخر وهو: ألا يكون هذا المستحل معذوراً بجهله، فإن كان معذوراً
بجهله فإنه لا يكفر، مثل أن يكون إنسان حديث عهد بالإسلام لا يدري أن الخمر حرام، فإن
هذا وإن استحله فإنه لا يكفر، حتى يعلم أنه حرام؛ فإذا أصر بعد تعليمه صار كافراً".
( لقاء الباب المفتوح [50]).
قلت: هكذا بين العلامة ابن عثيمين أنه يمكن أن يصر المرابي
على الربا دون أن يعتقد أنه حلال، فلا يكفر بهذا.
والبعض يظن أن الحويني قد تراجع عن هذا القول، وهذا لم يحدث،
حيث إنه في الموضع الذي ادعوا أنه تراجع فيه، قام بالدفاع عن قوله السابق، وزاد الأمر
تلبيسًا على السُّذَّج؛ بادعائه أنه قد اتهم ظلمًا بالتكفير بالكبيرة، وذلك بقوله في
خطبة جمعة بعنوان "نظرات في سورة الأنفال-الجزء 6-تسجيلات المنار"، ما يلي:
"بعض ما لم يحسن الفهم مع ما أراه من القرائن الظاهرة
من سوء القصد أشاعوا عنى مقالة ما اعتقدتها بقلبى يوما من الأيام و لا تلفظ بها لساني
و لا في الخلوات، فضلا عن هذه المشاهد، هذه المقالة الفاجرة الآثمة تقول : إننى أكفر
المسلمين بالكبيرة.
فأنا أنشد طلاب العلم الذين يسمعونني منذ قرابة خمسة وعشرون
سنة و أنا أخطب على المنابر . هل سمعوا مني فى يوم من الأيام أنني قلت أن فاعل الكبيرة
كـافر !!".
قلت: هكذا يصرف الحويني أذهان المستمعين إلى وجهة أخرى، لا
علاقة لها بما اتهم به، فإن البدعة التي وقع فيها هي تكفير المصر على المعصية، لا تكفير
فاعل الكبيرة، ولكنه أراد استجاشة عواطف المغرر بهم بهذا الكلام، أو أنه لا يحسن التفرقة
بين المسألتين، وهذا أعظم.
إن كنت تدري فتلك مصيبة وإن كنت لا تدري فالمصيبة أعظم
ثم قال: "فوالله ما اعتقدتها يوما من الأيام حتي و أنا
حدث في الطلب . إنما غرهم عبارة سمعوها مع ما أراه من القرائن الظاهرة من سوء القصد؛
سمعوا مقالة لى هي أنني قلت : " إن المَصِر مستحل " ثم ضربت مثلا فقلت :
" لو قال رجلاً إن الله عز وجل حرم الربا ولكنى آكله فذا كافر لا إشكال في كفره"،
هذه العبارة التي قلتها، قــالوا : المصر مستحل !! هذا لم يقل به أحد، قلت : أنا ما
تكلمت عن من هو المصر، و ما ورد في كلامى أصلًا تعريف المصر..".
إلى أن قال: "فكل الأمثال من باب المبين، فأنا إذا قلت:
"إن المصر مستحل" هذا كلام مجمل، ثم قلت مثال - حتي أبين معني الكلام السابق
- إذا قال رجلا إن الله حرم الربا أو حرم الزنا أو حرم العقوق أو حرم أي شيء لكنى أفعله،
فهذا واضخ أنه كفر إباء..".اهـ
قلت: وهذا تلبيس آخر من الحويني، وهو أنه سوى بين الإصرار
على المعصية وكفر الإباء، والفرق بينهم ظاهر عند أهل السنة، فليس كل مصر مستكبر.
ولكن المشكلة عند الحويني أنه يظن أن الإصرار ليس هو تكرار
المعصية، حيث قال الحويني: "المصر : ليس هو الذى يفعل الذنب و يكرره و لو مرارا
. إن تكرار الذنب لا يدل على الإصرار"، وقال: "العبد اذا كرر الذنب مرارا
و تكرارا لا يدل على الإصرار ، والفعل بمجرده أيضا لا يدل على الإصرار . يعنى واحد
واضع أمواله فى البنوك ، فيقال له هذا ربا ، فيقول : الله يتوب عليه أعمل إيه . لا
أجد من يشغل لى أموالى ، الأمانة راحت ، و ضعنا أموالنا فى الشركة الفلانية سرقوها
، و ضعناها فى الشركة العلانية سرقوها ، أنا ماذا أفعل ؟ ربنا يتوب عليه.
هذا لا يكفر و إن كان مرتكبا لهذه الكبيرة الموبقة ، وهو
وضع الأموال فى البنوك،
أنسوى بين هذا الذي قال هذا الكلام و بين من يقول : إن الله
حرم الربا و لكنى آكله ، من الذى يسوى بين هذا فى العالمين ؟؟!!".
قلت: المصر يكرر المعصية مصرًا عليها بقلبه ولسانه، ولا يلزم
من هذا الإباء والاستكبار عن قبول حكم الله.
فالمثال السابق الذي ضربه الحويني يحتمل الأمرين، لكن لا
يجزم بأن هذا المصر على أكل الربا مستكبر لمجرد قوله: إن الله حرم الربا، ولكن آكله؛
لأن العبارة موهمة، ومحتملة.
وقد سئل العلامة عبدالرزاق عفيفي -رحمه الله- كما في مجموع
الفتاوى (س84) (طبعة دار الفضيلة) عن رجل قيل له: فعلك هذا محرم، فقال: أنا أعرف أنه
حرام ولكن سأفعله؟
فأجاب -رحمه الله-: "إذا كان مضطرًا إلى فعله فهو معذور،
وإلا فهو مستهتر وهي معصية كبرى قد تصل إلى درجة الكفر والعياذ بالله".
قلت: أرأيتم كلام العالم الرباني لا المتهور المتسرع في التكفير؟!!
فكيف يؤتمن الحويني على شباب المسلمين، بل يصدر لرد شبهات
التكفيريين، وهو لا يحسن التفرقة بين المصر على المعصية، والمستحل، والمستكبر الذي
وقع في كفر الإباء؟!!
وكيف يقدم للشباب على أنه سلفي يرد شبهات الخوارج، وهو المصر
على قول نجدة بن عامر الحروري الخارجي في تكفير المصر على المعصية؟!!
ولينتبه اللبيب إلى أن الحويني لما تعرض لهذه المسألة الشائكة،
لم يستشهد ولو بنقل واحد من كتب العقيدة السلفية، ولم يعتن بنقل فتاوى العلماء المعاصرين
في هذا الباب، مِمَّا يؤكد أنه يرى نفسه مستقلاً بالفتوى، وهذا سوف يتضح أكثر فيما
يلي.
فهل ينتظر ممن هذا حاله أن يربط الشباب بأئمة الدعوة السلفية؟!!
كيف وهو يطعن في بعضهم ويستهزأ بهم وبفتاواهم كما سوف يأتي!!
والبعض يقول إن هذا الكلام قديم، وقد تراجع عنه الحويني في
برنامج قريب له على القناة الفضائية، فنقول: اسمعوا كلامه الذي تدعون أنه تراجع فيه
فسوف تجدون أنه كرر كلامه السابق في خطبة "نظرات في سورة الأنفال"، حذو القذة
بالقذة، حيث قال أيضًا ملبسًا: "أنا ما خطر ببالي أن أكفر فاعل الكبيرة".
قلت: البحث معك في المصر على الكبيرة لا في فاعلها دون إصرار،
فلم تصر على التلبيس؟!
ثم ضرب أيضًا المثال نفسه المتعلق بآكل الربا، وأعاد ما قرره
من تسويته بين المصر والمستحل والمستكبر، بل ادعى الإجماع على هذا !!!
بل إن الحويني من الناحية التطبيقية في بعض دروسه، وقع فيما
ادعى أنه لا يقول به من تكفير صاحب الكبيرة، وإليك هذا المثال:
المثال الأول: قال في درس له بعنوان نداء الغرباء:
"صار كثير من المفتين يستحسن البدع ، لما يرى في مُقابلها من الكفر الصريح !!
، يعني رجل يذكر الله مثلا أو يعبده بطريقة مبتدعة ، يقولك : ( سيبه ! مش غيره سهران
في شارع الهرم بيشرب خمرة ! ) صاروا يقارنون أهل البدع بأهل الكفر !!! ، فرأوا أن أهل
البدع على خير عظيم".
قلت: فهل يصلح شارب الخمر الذي سهر ليله في شرب الخمر، كمثال
على من وقع في الكفر الصريح.
وفي الدرس نفسه يؤكد الحويني ما قرره من تكفير المصر على
المعصية، حيث كفَّر تاركة الحجاب المصرة على تركه، حيث قال عنها: "خلعت نفسها
من دينها وهي لا تدري !!".
فأين هذا التراجع يا أولي الألباب؟!!
ثانيًا: الحويني يثني على رءوس القطبيين والحزبيين -أذناب
الخوارج- في مصر:
في عقيقة ابنته ميمونة زار الحويني ثلاثة من رءوس القطبيين
في مصر، فقال مثنيًا عليهم:
" الذين شرفونا في هذا الحفل المبارك ونسأل الله تبارك
وتعالى أن ينفعكم بهم.. تفضل يا شيخ محمد عبد المقصود، الشيخ محمد عبد المقصود، والشيخ
فوزي السعيد، والشيخ سيد العربي: هؤلاء نجوم ... هم نجوم لا يحتاجون إلى تذكير منا"
اهـ
وقد أثنى أيضًا في مقدمة كتابه "تنبيه الهاجد"
على عبدالحميد كشك -من قدامى دعاة حزب الإخوان- بقوله (حاشية ص9): "ثم توفي الشيخ
رحمه الله في رجب 1417 فاللهم اغفر له وارحمه وارض عنه كفاء ما نافح عن دينك وما جاهر
بكلمة الحق".
قلت: ونحن لا ننكر عليه الدعاء له بالمغفرة والرحمة، لكن
ننكر عليه إظهاره في صورة المجاهد المنافح عن السنة، والكل يعلم أن الرجل كان مزجى
البضاعة، ولم يؤسس دعوته على منهج الأنبياء في الاهتمام بالتوحيد والتحذير من الشرك
بكل صوره، بل كان جل اهتمامه الحديث عن مخالفات الحكام والفنانين ونحوهم.
وله ثناء في مواضع مختلفة من دروسه على الإخوان الذين عذِّبوا
في المعتقلات حيث كان يجعلهم نموذجًا يقتدى به في الصبر على الأذى، وبئس الأسوة.
وقد صار معلومًا لدى الجميع أن بطانة الحويني في مصر وخارج
مصر هم القطبيين والحزبيين والقصاص، نحو محمد حسان ومحمد حسين يعقوب، وعبدالرحمن عبدالخالق....إلخ.
وصار معلومًا أيضًا علاقته الوثيقة بجمعية إحياء التراث الحزبية.
وأنه إذا زار المملكة لا يهتم أبدًا بزيارة العلماء السلفيين
هناك، نحو العلامة ربيع بن هادي، والعلامة صالح الفوزان، والعلامة عبيد الجابري -حفظ
الله الجميع-، بل لا يزور إلا القطبيين ومن نحا نحوهم.
ثالثًا: الحويني يرفع شعار سيد قطب في كتابه معالم في الطريق:
"إن أخص خصائص توحيد الإلهية توحيد الحاكمية":
وقد قرر هذا وأكَّده ودافع عنه في أكثر من درس، ولما طولب
بترك هذه القاعدة القطبية أصر عليها، بل أخذ يتهكم بالعلماء الذين حذَّروا من سيد قطب
ومن تابعه فسمي قطبيًّا ومن محمد سرور ومن تابعه فسمي سروريًّا، فقال في درس
"فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" (شريط 1 وجه ب) (تسجيلات المنار كفر
الشيخ):
"فمثلاً هناك بعض الناس سمع قولاً وأنا أقول: إن توحيد
الحاكمية أخص خصائص توحيد الإلهية، فقال: هو يقول بقول سيد قطب ويقول بقول الجماعة
القطبيين وهو قطبي احذروه والخبيث....ومبتدع سروري إلخ اللستة الجاهزة التي بتلصق بأي
أحد".
قلت: هكذا يظهر العلماء الذين حذروا من فكر سيد قطب وسرور
بمظهر سيئ، وأنهم يتهمون الآخرين بغير حق.
والبعض لا يدرك خطورة هذه القاعدة وأنها هي المرتكز في فكر
سيد قطب في تكفير المجتمعات الإسلامية، ولكن الحويني أراد تغليفها في قالب سلفي حتى
يقبل عند السلفيين، والأخطر أنه من خلال هذه القاعدة الخارجية، ولج إلى تحريف معنى
كلمة التوحيد على الوجه الذي صنعه سيد قطب ومحمد قطب، فقال الحويني:
"فهل مثلاً توحيد الحاكمية لا يدخل في توحيد الإلهية
الدنيا كلها بتقول يدخل؛ لأن المشركين رضوا بالله ربًّا وأنفوا أن يكون حاكمًا عليهم..إلخ".
قلت: إن الأمة مجمعة إلى أن سبب شرك المشركين من قريش أنهم
أبوا أن يكون الله سبحانه هو المعبود بحق وحده، فاتخذوا معه آلهة أخرى يتوجهون إليها
بالعبادة المتمثلة في الدعاء والذبح والاستغاثة والخوف والرجاء والمحبة ..إلخ.
فلم استبدل الحويني المعبود بالحاكم، وهل معنى الإله الحاكم
أم المعبود؟ وهل معنى لا إله إلا الله أي لا حاكم إلا الله أم معناها لا معبود بحق
إلا الله؟
أجيبوا أيها العقلاء..
والمصيبة أيضًا أن الحويني اعتبر فهمه الشاذ هذا مسار اجتهاد
وكأن المسألة خلافية بين أهل السنة، وكما صنع في مسألة المصر على المعصية، لم يأت أيضًا
بنقل واحد من كلام أئمة السنة السابقين أو المعاصرين ليعضد فهمه؛ لأنه كما بينا يرى
نفسه مستقلاً بالفتوى في مثل هذه المسائل الاعتقادية الخطيرة.
وهو يعلم أنه لن يجد في كلام العلماء السلفيين ما يعضد فهمه،
فلن يجد هذا إلا في كلام سيد قطب وأتباعه.
رابعًا: الحويني يطعن في أكابر العلماء، ويتهكم بفتاواهم:
فكما طعن الخوارج في أكابر الصحابة، فقد طعن الحويني في أكابر
العلماء السلفيين الذين هم أتباع الصحابة بإحسان.
في ليلة 22 جمادى الآخر 1424 هـ اتصل أحد الطلبة الثقات عندي
بالحويني، وسأله عن رأيه في أبي الحسن المصري؟
فأجاب الحويني: أبو الحسن جيد جدًّا.
فقال السائل: فماذا عن قول الشيخ ربيع فيه؟
قال الحويني: ربيع هذا أحمق !!
قال السائل: ماذا عن حديث الآحاد وقول أبي الحسن أنه يفيد
الظن؟
قال الحويني: هذا قال به كثير من أصحاب الحديث.اهـ
وقال الحويني في في شريط ( أحداث غزوة أحد ) بتأريخ يوم الجمعة
18 رجب الموافق 1425:
"وقصة أنس بن النضر العلماء يستدلون بها على جواز الانغماس
في العدو ، يعنى إيه الانغماس في العدو أن أكون رجلا واحدا ً وأدخل في قوم كثيرين ،
وليس هذا من باب إلقاء النفس إلى التهلكة ! بل الفقهاء الأربعة على جواز الانغماس في
العدو إن كان يحدث نكالاً فيه ، عشان كده إخوانًا المجاهدون في فلسطين ! الواحد منهم
بيبقى عارف أنه سيقتل حتما ! ويذهب لإحداث نكاية في العدو ، بعض الناس الذين لا يعرفون
الحقيقة يقولون منتحر ! وهذا أقل ما يقال فيه كما قلت بمنتهى الصراحة دى جليطة !! أقل
حاجة تقال في هذا إن دى جليطة ! فضلا عن أنها مخالفة لما استقر عليه رأى جماهير العلماء
الأربعة وأصحابهم ، وهو جواز الانغماس في العدو حتى وإن كان الظن الغالب أو اليقين
أنني سأقتل ، كما فعل أنس بن النضر وهناك طبعاً أدلة كثيرة على جواز الانغماس في العدو
ولشيخ الإسلام ابن تيمية رسالة نشرت منذ حوالي سنة أسمها ( الانغماس في العدو وهل يجوز
) نقل فيها مذاهب أهل العلم في هذه المسألة".اهـ
قلت: هكذا يقرر الحويني أن العلماء الذين أفتوا بحرمة هذه
العمليات الانتحارية أنهم:
1. لا يعرفون الحقيقة.
2. أنهم أصحاب جليطة، وهذه كلمة سب وتجديع عند المصرييين،
ومعناها أن العلماء يتبجحون ويهرفون بم لا يعرفون.
ومن هم العلماء الذين أفتوا بهذا، والذين وجَّه الحويني كلامه
السابق إليهم؟
والجواب: هم أئمة السنة في زماننا: ابن باز والألباني وابن
عثيمين -رحمهم الله جميعًا-، وإليك فتاواهم:
1. فتوى العلامة ابن باز:
السؤال: ما حكم من يلغم نفسه ليقتل بذلك مجموعة من اليهود؟
الجواب: الذي أرى وقد نبهنا غير مرة أن هذا لا يصح، لأنه
قتل للنفس، والله يقول: ((ولا تقتلوا أنفسكم))، ويقول النبي -صلى الله عليه وسلم-:
((من قتل نفسه بشيء عذب به يوم القيامة))، يسعى في هدايتهم، وإذا شرع الجهاد جاهد مع
المسلمين، وإن قتل فالحمد لله، أما أنه يقتل نفسه يحط اللغم في نفسه حتى يقتل معهم!
هذا غلط لا يجوز، أو يطعن نفسه معهم! ولكن يجاهد حيث شرع الجهاد مع المسلمين، أما عمل
أبناء فلسطين هذا غلط ما يصح، إنما الواجب عليهم الدعوة إلى الله، والتعليم، والإرشاد،
والنصيحة، من دون هذا العمل".
2. فتوى الشيخ الألباني:
السؤال الثالث: هل يجوز ركوب سيارة مفخخة بالمتفجرات والدخول
بها وسط الأعداء وهو ما يسمى الآن بالعمليات الانتحارية؟
الجواب: قلنا مرارًا وتكرارًا عن مثل هذا السؤال بأنه في
هذا الزمان لا يجوز، لأنها إما أن تكون تصرفات شخصية فردية لا يتمكن الفرد عادةً من
تغليب المصلحة على المفسدة أو المفسدة على المصلحة، أو إذا لم يكن الأمر تصرفًا فرديًا
وإنما هو صادر من هيئة أو من جماعة أو من قيادة أيضًا هذه الهيئة أو هذه الجماعة أو
هذه القيادة ليست قيادة شرعية إسلامية، فحينئذ يُعتبر هذا انتحارًا، أما الدليل فمعروف!
فيه أحاديث كثيرة في الصحيحين وغيرهما، أنَّ من نَحَر نفسه بأي آلة فهو في جهنم يعذب
بمثلها، إنما يجوز مثل هذه العملية الانتحارية -كما يقولون اليوم- فيما إذا كان هناك
حكم إسلامي، وعلى هذا الحكم حاكم مسلم، يحكم بما أنزل الله، ويطبق شريعة الله في كل
شئون الحياة، منها: نظام الجيش، ونظام العسكر، يكون أيضًا في حدود الشرع، فإذا رأى
الحاكم الأعلى -وبالتالي يمثله القائد الأعلى للجيش- إذا رأى أنَّ مِن مصلحة المسلمين
إجراء عملية انتحارية في سبيل تحقيق مصلحة شرعية هو هذا الحاكم المسلم هو الذي يُقَدِّرها
مستعينًا بأهل الشورى في مجلسه، ففي هذه الحالة فقط يجوز مثل هذه العملية الانتحارية،
أما سوى ذلك فلا يجوز" اهـ ( سلسلة الهدى والنور451).
وللشيخ رحمه الله فتاوى مماثلة في مواضع أخرى فيها تفصيل
أكثر لا يتسع المقام لذكرها كلها.
3 فتوى الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:
السؤال: استدل بعض الناس بجواز قتل النفس أو ما يسمونه بالعمليات
الانتحارية بحديث ذكره مسلم في صحيحه، حديث قصة غلام أصحاب الأخدود، فهل استدلالهم
هذا صحيح؟
الجواب: هذا صحيح في موضعه، هذا صحيح في موضعه، يعني إذا
وُجد أن قتل هذا الإنسان نفسه يحصل به إيمان أمة من الناس فلا بأس، لأن هذا الغلام
لَمَّا قال للملك: خذ السهم من كنانتي ثم قل: "باسم رب هذا الغلام"، فإنك
سوف تصيبني، وفعل الملك، ماذا صنع مقام الناس؟ آمنوا كلهم، هذا لا بأس، لكن الانتحاريين
اليوم لا يحصل من هذا شيء، بل ضد هذا، إذا [...] أنه انتحر أول من يقتل نفسه، ثم قد
يقتل واحدًا أو اثنين وقد لا يقتل أحدًا، لكن ماذا سيكون انتقام العدو؟ كم يقتل؟ يقتل
الضعف أو أكثر، ولا يحصل لا إيمان ولا كف عن القتل، أفهمت؟ هذا الرد عليهم، نقول: إذا
وجد حالة مثل هذه الحال، فإن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقصها علينا لنسمعها كأنها
أساطير الأولين، قصها علينا لنعتبر، إذا وجد مثل هذه الحال لا بأس، بعضهم يستدل بقصة
البراء بن مالك في غزوة اليمامة، حيث حاصروا حديقة مسيلمة، والباب مغلق، وعجزوا، فقال
البراء: ألقوني من وراء السور، وأفتح لكم، فألقوه وفتح، هذا ما فيه دليل، ليش؟ لأن
موته غير مؤكد، ولهذا حَيِي وفتح لهم الباب، لكن المنتحر الذي يربط نفسه بالرصاص والقنابل،
ينجو ولاَّ ما ينجو؟ قطعًا لا ينجو، ولهذا لولا حسن نيتهم لقلنا: إنهم في النار يُعذَبون
بما قتلوا به أنفسهم) اهـ (لقاء الباب المفتوح 204).
قلت: وفي موضع آخر يتهكم بالعلماء الذين حذّروا من بعض ضلالات
سيد قطب، ويعتبر تحذيرهم هذا من باب التربص بسيد قطب ومحاولة تخطئته بأي طريقة، وهذه
هي شنشنة حزب الإخوان المسلمين والقطبيين.
قال الحويني: "فمثلا اتهمه الجماعة اللى هم بيشدوا الحبل
على سيد قطب بأن سيد قطب يقول بخلق القران أنا أجزم أن هذا ما خطر على بال سيد قطب
أبدًا ...
كلمة زل بها قلمه بيطنطط بالقلم بتاعه فكتب العبارة الآتية
قال " أما القران فهو من صنع الله " والصنع دى معناها الخلق خلاص.
قالك يبقى من صنع الله يبقى يقول أن القران مخلوق تمام ؟
أبدا هو مش عايز يقول كده هو عايز يقول هو من عند الله خلاص عايز يقول كده فخانه قلمه
الأدبى فشطح فى مواضع كده حاول أنه يسلك بعض عبارات الصوفية والكلام ده فأوقعته فى
مزالق حتى أن بعض الناس برضه اتهمه بأنه يرى عقيدة الحلول والإتحاد كمان !!!لأنه له
عبارات فى سورة الحديد و فى سورة الإخلاص - قل هو الله أحد-برضه ايه ممكن أى بنى ادم
عايز يتلككله هيتلككله!!!! وهو مستريح يعنى وهيطلعله العبارة دى هيه ويرميه بها على
طول".
قلت: ومن هم العلماء الذين (يتلككون) -أي: يتربصون الدوائر-
بسيد قطب، هم ابن باز والألباني وابن عثيمين وربيع بن هادي وعبيد الجابري والدويش وزيد
المدخلي وصالح آل الشيخ..إلخ علماء السنة الذين انتقدوا على سيد قوله بخلق القرآن وتقريره
عقيدة وحدة الوجود.
فهو يسيئ الظن بالعلماء من أنهم يتعمدون تخطئة سيد وتضليله
بغير حق، وفي الجانب الآخر يصف سيد قطب أنه صعيدي صاحب مروؤة وشهامة، رغم أن القرائن
محتفة على سوء الظن بسيد، فقال في الموضع السابق: " تفسير الشيخ سيد قطب فيه لاشك
فيه فوائد وفيه أيضا أخطاء لأن الشيخ سيد قطب لم يكن من العلماء هذا كان رجلا أديبا
فى بداية حياته ولأنه صعيدى فالأصل عنده الديانة صعيدى"، ثم قال مادحًا الصعايدة:
" كانوا متدينين يطلعوا يصلوا يطلعوا عندهم نخوة عندهم مروءة عندهم مكارم أخلاق".
قلت: وهل من مروؤة سيد قطب ومكارم الأخلاق عنده: أن يسب كليم
الله موسى ويصفه بأنه زعيم مندفع عصبي المزاج، وأن يسب طائفة من أصحاب النبي صلى الله
عليه وسلم ويصفهم بالخيانة والنفاق والرشوة وشراء الذمم.
وهل من مكارم الأخلاق أن يسقط خلافة عثمان وأن يسب عثمان
رضي الله عنه؟!
وقد أثبت الحويني في كلامه أيضًا اطلاعه على سب سيد قطب للصحابة
لكنه أخذ يعتذر له بنفس طريقة القطبيين المتعصِّبين.
فهل مثل هذا الرجل يصلح أن يرد على شبهات التكفيريين، وهو
المثير لبعض شبهاتهم؟!!
واعتذر عن ركاكة الكلام المنقول عن الحويني ولكن اضطررت إلى
نقله بحروفه حفاظًا على أمانة النقل.
وبعد هذا التقرير الموجز عن مخالفات الحويني، يظهر لكل منصف
صدق فتاوى العلماء في تبديعه والتحذير منه، وإليك بعضها:
(1) الإمام مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله:
(المصدر: شريط (المجروحون) العدد: 3، تسجيلات أهل الحديث،
الجزائر العاصمة):
(السائل يقول: ما رأيكم فيمن يدعي السلفية وهو لا يقتني الكتب
السلفية ولا الأشرطة السلفية، وكذلك يدافع عن المتحزبين؟
قال -رحمه الله-: "الذي ننصح به إخواننا أن يقبلوا على
الكتب النافعة، مثل: "رياض الصالحين"، ومثل "بلوغ المرام"، ومثل
"فتح المجيد شرح كتاب التوحيد"، هذا حتى أنفع لهم من الأشرطة، لأن الذي نقوله
والذي يقوله غيرنا في الأشرطة هو قطرة من مطرة، نعم، فننصح إخواننا بحفظ "رياض
الصالحين"، وقبله حفظ "القرآن الكريم"، وكذا حفظ "بلوغ المرام"
إن استطاعوا، وحفظ "اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان" أيضًا، فماذا؟
فهذا أنفع لهم، أما عدم اقتنائه للأشرطة فليس دليلاً على أنه ليس بسلفي، لكن ينبغي
أن ننظر إلى من يواد، أيواد المبتدعة؟ نعم، مثل عبد الرحمن عبد الخالق، وأبي إسحاق
الحويني، فهذان يُعتبران من المبتدعة، أينعم، وكذا مثل أيضًا سَفَر، وكذلك سلمان، يُعتبران
من المبتدعة، وكذا أيضًا مجلّة "السنّة" التي هي لائقة بالبدعة، وهي التابعة
لمحمد سرور، فهذه أيضًا وأهلها القائمون عليها، تُعتبرُ مجلة بدعة.) اهـ
(2) العلامة مفتي جنوب المملكة أحمد بن يَحيى النَجمي رحمه
الله:
(ما هو وضع كل من: محمد المغراوي، أبو إسحاق الحويني، وحسين
يعقوب؟
الذي أعرفه عن محمد المغراوي أنه تكفيري، وأبو إسحاق الحويني
كذلك، وهو من أصدقاء أبي الحسن ومناصريه، أما حسين يعقوب فأنا لا أعرف حاله.) اهـ
(3) الشيخ العلامة ربيع بن هادي المدخلي حفظه الله:
الفتوى الأولى :
س : « يدعي بعضهم أن طاعة السلطان ، وأن أمر التكفير للحكام
مسألة خلافية ، بل قال أحد الدعاة في شريطه " نداء الغرباء "(1): (( ليس
هناك سلطان شرعي في الأرض اليوم !!! )) ، فما تعليقكم جزاكم الله خيرا ؟ » .
ج : « .. هناك الشباب من هو مغامر ، ولا يميز بين ما ينفع
المسلمين ، وما يضرهم ، فيغامر بشباب المسلمين ، ويرميهم في أتوهات الحروب والفتن ،
كما حصل في الجـزائـر وغيرها... ، ولم يلتفتوا إلى أقوال العلماء .
فهذا الصنف المتهور من الشباب لا يجوز أن يُطاع ، ولا يجوز
أن يُصغى إليه ، ويجب أن يرفضهم الشباب ، ويلتفوا حول العلماء .
فإذا كان في عهد الرسول الكريم ( من يوجد ، بل لا يصلح للتقرير
في هذه القضايا ، وكُلِّفوا بالرجوع إلى العلماء الذين يستنبطون هذه القضايا من دين
الله الحق ، ويميزون بين ما يضرهم ، ويميزون بين المصالح والمفاسد ، ففي هذا الأصل
أولى وأولى أن يلتف الشباب حول العلماء ، وينتظروا منهم البيان الشافي ، والنصح ، وقد
حصل هذا _ ولله الحمد _ من علماء السنّة فنصحوا ، ونصحوا لكثير من هذا الشباب المتهور
، أن يتركوا مثل هذه الثورات ، ويتركوا مثل هذه الفتن ، ويقبلوا على العلم ، وعلى تربية
الأمة على كتاب الله وسنة رسوله ( ، وتطهير المجتمعات الإسلامية من الانحرافات العقائدية
، والمنهجية في أصول دينهم ، وفروعه .
هذا هو دين الدرب الصحيح ، أن نربيهم على العلم ، وعلى الدين
.
فهذه الأمور على كل حال يُرجع فيها إلى العلماء على التفصيل
الذي ذكرته سَلَفاً ، ولا يُسمعُ لكثير من الرعاع الذين ينعقون بما لا يعرفون ، فلا
يعرفون منهج السلف ، ولا يعرفون العلم الشرعي الصحيح ، ولا يميزون بين المصالح والمفاسد
، فألقوا بشباب الأمة في أتون الفتن وألقوا بالإسلام في أبواب الضياع .
نسأل الله تبارك وتعالى أن يهيأ كل خير لهذه الأمة ، وأن
يجعل همتها بأيدي علماءها ، وفقهاءها ، والناصحين المخلصين منها ، إنه ربنا لسميع الدعاء
» .(2)
======================================
الفتـوى الثانية :
لما سئل عن انتقاد الشيخ عبدالمالك الجزائري للحويني قال:
انتقد هذا أبا إسحاق في أي شيء ؟!، في أي شيء انتقده ؟! » .
أجاب السائل : « يعني أنه ثوري ، وأنه يكفر بالمصّر على الكبيرة(3)
، ومخالفات كثيرة ... » .
ج : « هذه أمور جليّة ، طالب علم ولو صغير ويسمع إنسان يكفّر
بالكبيرة هذه من الأمور المشهورة والمعلومة هذه ما يُشترط لها ذلك العالم الكبير .
======================================
الفتـوى الثالثة :
« أنا من سنوات ما أجيب ، أريد أن أتريث في أمره ، أريد أن
أناقشه ، أرسلت له مناصحات ، لكن كما هو ، ما يزداد إلا بعدا عن المنهج السلفي وتلاحمًا
مع القطبيين ، فهذا حاله ، هذا حاله الآن ، هو يدعي أنه من أهل السنّة ويقترب من أهل
البدع ، ويعاشرهم ، ويتلاحم معهم » .(5)
الفتـوى الرابعة :
مكالمة هاتفية أجريتها مع العلامة ربيع في ليلة ليلة الأثنين
27 شوال 1429هـ، اقتطف موضع الشاهد منها:
أبو عبدالأعلى: والحزبي القطبي يا شيخ يعني مثلا يقول مثل
أبي إسحاق الحويني محمد حسان أبي الحسن المصري.
أبو عبدالأعلى: يعني هو كلامه يتنزل على مثل محمد حسان أبو
إسحاق الحويني أبو الحسن المصري يقول أن هؤلاء الأصل فيهم أنهم سلفيون.
الشيخ ربيع: مَن قال الأصل إنهم سلفيون؟!
أبو عبدالأعلى: يقول إنهم يظهرون السلفية!!
الشيخ ربيع: الأصل فيهم أنهم من الإخوان، وتربية الإخوان.
أبو عبدالأعلى: يعني مسألة اشتراط إقامة الحجة عليهم قبل
التبديع هل يقال هذا يقال لا نبدعهم حتى نقيم عليهم الحجة كاملة
الشيخ ربيع: والله أنا أرى أنهم مبتدعة؛ لأنه أصله ما هو
سلفي بارك الله فيك.
(4) الشيخ عبيد بن عبد الله بن سليمان الجابري حفظه الله:
س : « ما زال العلماء يتكلمون في الرجال قديمًا ، وحديثًا
، وهذا من أشرف العلوم ، وعليه شيخنا ، تنتشر كثير من أشرطة أبي إسحاق الحويني في الجزائر
، وما أكثرها ، وخاصة خطبه ، فتفرّق الناس حوله عندنا بين : مزّكي ، ومعدّل ، ومجرّح
، ومتوقف فيه ، فلعّل الشيخ له شيء من الأمر حوله حتى ينتفع به الشباب ؟ » .
ج : « الشَّيخ الحـُوَينِي لم أعرفه معرفة تامة ، ولم أدرس
منهجه دراسة وافية ، ولكن أسمع من الثقاة أنه مع جمعية إحياء التراث الحركية السياسية،
وغيرها من أهل الأهواء ، ولا أعرف له وجهًا ونصيحة للسلفيين !!! ، هذا قولي فيه »
من شريط " النصيحة الصريحة للجزائر الجريحة "
.
(5) الشيخ عبد المالك رمضاني حفظه الله:
(السائل: كلمة في منهج الشيخ أبي إسحاق الحويني حتى يكون
لنا منك سند عال؟
الشيخ: أما الشيخ أبي إسحاق الحويني فأنا أخشاه على مصر كما
كنت أخشى على أهل بلدنا الجزائر "علي بلحاج"، يتبع نفس المنهج في الإثارة
والدغدغة بالعواطف، وكثرة التهييج السياسي، هذا يظهر في الخطب أكثر منه في الدروس والمحاضرات،
ولعل السائل [...] يجد ذلك واضحًا مسموعًا، خطب تخالف السنة: ساعة وساعتين، ثم محتوى
فارغ كله حديث عن الوزراء والمسئولين، وتضييع وقت المسلمين في .. في التحريش السياسي،
هذا لا يفيد كما تعلمون، وهذا من باب الأمانة في دين الله -عز وجل- ذكرناها) اهـ
تنبيه: هذا البحث كتبته على عجالة، وقد سبق لي التفصيل في
الحويني في أربعة دروس من خلال سلسلة التوضيح في رد شبهات محمد حسان في رسالته على
غلاة التجريح وهي منشورة على سحاب.
فرجاء من الإخوة أن يلحقوا رابط الدروس الأربعة هنا، لمن
يريد المزيد من التفصيل.
وصلى الله على محمد وآله وسلم.
وكتب:
أبو عبدالأعلى خالد محمد عثمان المصري
ليلة الجمعة 16 من ذي القعدة 1429