إليك شيئاً من معتقد الأشاعرة مفقراً على وجه الاختصار :
1-أن الإيمان هو التصديق فلا يرون عمل الجوارح من الإيمان
ولا يرون كفراً يكون بالجوارح .(مجموع الفتاوى
(12/471) (20/86) (7/636) وانظر من كتب الأشاعرة الإرشاد للأبي المعالي الجويني ص398
وشرح التسفيه ص428 لسعد الدين التفتازاني).
2-أنهم جبرية في باب القدر فلا يثبتون إلا الإرادة الكونية
دون الإرادة الشرعية ، فليس للعبد عندهم قدرة ولا يثبتون إلا الاستطاعة والقدرة المقارنة
للعمل دون ما قبله .(مجموع الفتاوى
(16/237) (8/340) الصفدية (1/152) ,منهاج السنة (1/463) , والاستقامة (1/215) وانظر
من كتب الأشاعرة الإرشاد للأبي المعالي الجويني ص219 والجوهرة وشرحها للباجوري ص197-229
والمواقف من علم الكلام ص324 للأيجي ).
3-لا يثبتون لأفعال الله علة ولا حكمة والعياذ بالله . ( مجموع الفتاوى (14/183)
(8/97) (8/428), الأصفهانية ص204 ,الدرء (1/330) وانظر من كتب الأشاعرة التمهيد ص50
للباقلاني وغاية المرام في علم الكلام ص224 للآمدي والجوهرة وشرحها للباجوري ص181 وشرحها
عون المريد (1/509).)
4-لا يثبتون شيئاً من الصفات الفعلية .(الفتاوى الكبرى (5/68)(5/239) وانظر من كتب الأشاعرة الإرشاد للجويني ص156 وأساس
التقديس ص103-107 للرازي وعون المريد (1/410) وشرح الباجوري (ص132).)
5-الأشاعرة الذين هم من بعد أبي المعالي الجويني أنكروا علو
الله على خلقه بذاته .(الدرء (6/213)
(6/245)(6/267) واجتماع الجيوش الإسلامية ص 207,والصواعق المرسلة (2/405) وانظر من
كتب الأشاعرة الجوهرة وشرحها للباجوري ص182 وشرحها عون المريد (1/510) ومشكل الحديث
لابن فورك ص193 وأساس التقديس ص160 للرازي.).
6-لا يثبتون من صفات المعاني إلا سبعاً أو أكثر وعمدتهم في
الإثبات العقل ثم هم في الصفات السبع نفسها لا يثبتونها كما يثبتها أهل السنة .(منهاج السنة (2/497) و التدمرية ص33 وانظر من كتب الأشاعرة تحفة المريد شرح جوهرة التوحيد
ص542 وشرح الباجوري ص145 وانظر ما يدل أن عمدتهم العقل أساس التقديس ص168 والإرشاد
(ص359).)
7-معنى كلمة التوحيد لا إله إلا الله راجع إلى توحيد الربوبية
فلا يعرفون توحيد الألوهية كما فسر الباقلاني كلمة التوحيد بمعنى الربوبية .( الفتاوى
الكبرى (5/248) وانظر من كتب الأشاعرة أصول الدين للبغدادي ص123 )
8-مآل قولهم في كلام الله أن القرآن مخلوق كما أفاده أحد
أئمة الأشاعرة المتأخرين الرازي .(التسعينية
(2/597)(2/618) وقرره الشيخ عبدالله أبا بطين في الدرر السنية (3/231))
9-يتوسعون في الكرامة فيجعلون كرامة الأنبياء ممكنة للأولياء .(النبوات ص15 ,وطبقات الشافعية للسبكي
(((2/315))
10-يقررون رؤية الله إلى غير جهة ومآل قولهم إنكار الرؤية .( الدرء
(1/250) (7/239) بيان تلبيس الجهمية (1/26) وانظر من كتب الأشاعرة الجوهرة وشرحها للباجوري ص246 وشرحها عون المريد
(2/638))
11-أن العقل لا يحسن ولا يقبح . (مجموع الفتاوى (8/90) (11/677) وانظر من كتب
الأشاعرة الجوهرة وشرحها عون المريد
(1/157) والمواقف من علم الكلام ص324 للأيجي )
12-أنه لا يصح إسلام أحد بعد التكليف إلا أن يشك ثم أول واجب
عليه النظر كما قال أبو المعالي الجويني
. (درء التعارض (7/ 440,418) بيان تلبيس
الجهمية (1/249) وانظر من كتب الأشاعرة الإرشاد ص25 والانصاف ص33 للباقلاني )
إلى آخر ما عندهم من اعتقادات بدعية .
إذا تبين شيء من معتقد الأشاعرة فالواحدة مما تقدم تكفي في
تبديعهم وإخراجهم من أهل السنة والفرقة الناجية إلى عموم الاثنتين والسبعين فرقة المسلمة
الضالة لأن ما ذكرت من المؤاخذات العقدية هي
مؤاخذات كلية .
وتخرج الطائفة والفرقة من طائفة أهل السنة إلى أهل البدعة
إذا خالفت أهل السنة في أمر كلي ولو واحداً
كما أفاد ذلك الشاطبي في الاعتصام (2/712) فقال : وذلك أن هذه الفرق إنما تصير
فرقاً بخلافها للفرقة الناجية في معنى كلي في الدين وقاعدة من قواعد الشريعة لا في
جزئي من الجزئيات إذ الجزئي والفرع الشاذ لا ينشأ عنه مخالفة يقع بسببها التفرق شيعاً
وإنما ينشأ التفرق عند وقوع المخالفة في الأمور الكلية لأن الكليات نص من الجزئيات
غير قليل وشأنها في الغالب أن لا تختص بمحل دون محل ولا بباب دون باب واعتبر ذلك بمسألة
التحسين العقلي فإن المخالفة فيها أنشأت بين المخالفين خلافاً في الفروع لا تنحصر ما
بين فروع عقائد وفروع أعمال .
ويجرى مجرى القاعدة الكلية كثرة الجزئيات فإن المبتدع إذا
أكثر من إنشاء الفروع المخترعة عاد ذلك على كثير من الشريعة بالمعارضة كما تصير القاعدة
الكلية معارضة أيضاً وأما الجزئي فبخلاف ذلك بل يعد وقوع ذلك من المبتدع له كالزلة
والفلتة وإن كانت زلة العالم مما يهدم الدين حيث قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه :
ثلاث يهدمن الدين: زلة العالم وجدال المنافق بالقرآن وأئمة مضلون ولكن إذا قرب موقع
الزلة لم يحصل بسببها تفرق في الغالب ولا هدم للدين بخلاف الكليات ا.هـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق